
الذين تولوا منصب رئيس الحكومة فى مصر كثيرون من أول نوبار باشا عام 1878. قد لا يتوقف التاريخ طويلاً إلا عند قلة منهم
تركوا بصمة واضحة فى عملهم من بين هؤلاء الدكتور كمال الجنزورى وهو من بين قلائل جداً من الذين تولوا المنصب وخرجوا منه ثم عاد من جديد.
قبله بسنوات كان من يخرج من المنصب يذهب إلى مقهى معاشات أو متحف المجلس القومية المتخصصة، لكن الرجل كسر المعادلة وعاد بقوة إلى حياة السياسة رئيساً لحكومة تولت المسئولية فى فترة من أصعب مراحل التاريخ المصرى بعد ثورة 25 يناير 2011 وبالتحديد فى شهر ديسمبر من نفس العام وحتى أوائل شهر أغسطس من عام 2012.
ظن الكثيرون أن مسيرة الجنزورى السياسية قد توقفت أو انتهت عندما خرج من رئاسة الحكومة فى أكتوبر 1999 لكن الرجل الذى صمت طويلاً بعدها عاد بقوة إلى واجهة الأحداث متحملاً مسئولية الحكومة ومتمتعاً بأوسع صلاحيات لرئيس الحكومة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى ديسمبر 2011.