
كنت أقول لهم:
"هاأنتم أولاء ياكلاب قد انحدر بكم الحال حتى صرتم تأكلون الكلاب..! لقد أنذرتكم ألف مرة..حكيت لكم نظريات مانتوس وجمال حمدان ونبوءات أورويل لكنكم فى كل مرة تنتشون بالحشيش والخمر الرخيصة وتنامون..
الآن أنا أتأرجح بين الحزن على حالكم الذى هو حالى، وبين الشماتة فيكم لأنكم الآن فقط تعرفون..غضبتى عليكم كغضبة أنبياء العهد القديم على قومهم، فمنهم من راح يهلل ويغنى عندما حاصر البابليون مدينته..لقد شعر بأن اعتباره قد تم استرداده أخيراً حتى لو إننى ألعنكم يابلهاء..ألعنكم!
لكن ما أثار رعبى أنهم لا يبالون على الإطلاق..
لا يهتمون البتة,,
إنهم يبحثون عن المرأة التالية ولفافة التبغ التالية والوجبة التالية
ولا يشعرون بما وصلوا إليه..